صغيره على الحب

صغيرة على الحب

عندما تصادف فتاة في السادسة عشر هي في فصل الربيع وانت في الأربعين او اكثر

وتسالك عن عمرك ماذا تقول لها الا ليت الشباب يعود يوما او تعاملها معاملة الوالد لأبنته

او يكون الصمت هو الجواب او هو الهروب من وجة الحقيقة مع اني من المعتقدين ان لكل عمر

روعته وانطلاقاته وافكاره ففي هذا العمر يتطلع الأنسان الى التفكير والراحة والتأمل تكون هي

تعشق السرعة والغريب من الأفكار والملابس وتحمل مسجلة صغيرة لتسمع مايزعجك من اغاني

تراها انت تافهه وهي تعتبرها اروع ماتغنى او تعبث طوال الوقت بالجوال اما تتحدث الى صديقة او ترسل

رسائل قصيرة او تتابع مسلسل مدبلج ممل لا يمت لأرض الواقع بصلة المهم وهنا البعض يقول حرام عليك

جدتي تزوجت وهي عشر سنين او والدتي تزوجت في الثانية عشر لكن شتان بين القديم والحديث

حتى حديثات الزواج في العشرينات او اكثر فبعد ان كانت الزوجة تصحى من الفجر حتى الغروب وهي في اعمال المنزل

ورعاية الزوج ينزل الأن الزوج الى عمله ويعود وهي نائمة ويحمل غدائة معة وان تكرمت عليه وبفضل الخادمه

تكون اعدت له الغداء الساعة الثالثه عصرااو ان كانت موظفة تعود وقد حملت الغداء معها من المطعم

ياويلة ان تمرد او اشتكى فبعد صراخ وعويل تتصل على اخوها ليأخذها عندهم وتبقى في حالة لجؤ

حتى يعود الزوج رغم انفه يعتذر عن ذنب لم يفعلة ترى مالحل اقول ان المفاهيم والمقاييس تغيرت

وحتى القناعات لم تعد مشبعة فبرغم عشق الرجل ليقترن بشابة حديثة السن بحجة انها سوف تعيد الشباب

فأنا اعتقد انها ستسارع به الى الممات او الجنون وعلى العاقل ان يعتبر التوازن مطلوب في كل شئ سواء بالعمر

او الثقافة او المكان الأجتماعية والأسرية فهذا مهم فليس الحب او قصص الغني والفقيرة ناجحة او العكس

لأنك لاتستطيع ان ترفع اسرة بكاملها لمكانك والعكس هو الصحيح وحالات الطلاق في عالمنا العربي لكثرتها اكبر دليل

على انه القرار العشوائي وعدم اخذ القرار العشوائي حتى وان كانت جميله فما نفع الجمال ان لم تكن تعرف

ذوق الألوان او فن الحديث وغيره من الأمور المهمة ودخول الأولاد في صراع بين اسرتين بين جد يغدق الهدايا عليهم

وجد لايكاد يكفي نفسة واسرته اشعر ان الحديث اطول من ان ينتهي كيف ابتدأت وكيف انتهيت ومع ذلك حصل انه

في احد زيارتي لبعض الأقارب في مناسبة خطبة ولدهم ان تعرفت عليها كانت في الصف الأول ثانوي

وكنت في الخامسة والاربعين ودار بيننا حديث طويل كانت تلبس فستان مطرز من المخمل الأخضر وعيناها العسليتين

تبرق تحت اضواء القاعة نعم مرت ساعات حت حضرت ابنتي تناديني بابا تعال نرغب بالعوده للمنزل ودعتها وتمنيت لها

النجاح لم انسها لعدة ايام لكن بعد ان عدت الى روتين ومشاغل الحياه بدات استعيد توازني وكم مرة وجدت رقمها او

رساله منها على شاشة الجوال كنت امسحها بسرعه لكى لا اضعف وارد عليها هي الأن ام ممتازه وتعيش في بلد اخر مع

زوجها الديلوماسي والغريب انها اسمت ابنها البكر على اسمي هل هي مصادفة لا اعلم لكن تلك الأمسية اعتبرتها

اشراقة شمس في صباح ليل ماطر من ايام الخريف ودمتم ..

صغير ة على الحب بدري عليك ياعمري

لا تسالي عن عمري وتتعبك الأسئلة

كيف الربيع يلاقي الخريف ويسألة

في عيونك برق وسحر وعيوني متعبه

ارجعي لعالمك الحالم عمرك توة في اوله

انا في ظل المطر وانت الريع مااجملة

لا تقولى حكيم انا امام سحرك جاهل بالولة

ان ذكرتيني في طرف دفترك وانتي تحلي الأسئلة

او كتبت حروف اسمي بأقلامك الحلوة الملونة

تشرق شمس بعد المطر على طول السنة

حافظك ربي ياورد الربيع ومبروك قلبك للي يستاهله

مع تحياتي ابو فروحه